https://i.servimg.com/u/f28/16/38/91/08/df10.png
|
|
| ( ♥|♥| التسرع في التكفير و القيام بالتفجير و موقف الإسلام منهما |♥|♥ ) | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ҒãĿĦ-ĝĭŘĹ
إألجنـس !! » : انثى مُشاركاتًـي » : 469
تـآأريـخ تسًجيـلك ~ » : 08/03/2011
| موضوع: ( ♥|♥| التسرع في التكفير و القيام بالتفجير و موقف الإسلام منهما |♥|♥ ) الجمعة أبريل 22, 2011 6:43 pm | |
|
ما يجري في كثير من البلاد الإسلامية و غيرها من التكفير و التفجير لهو أمر مؤسف جداً و ما ينشأ عنه من سفك الدماء, و تخريب المنشآت قضية تفطر القلب و تدميه و نظراً إلى خطورة هذا الأمر و ما يترتب عليه من إزهاق أرواح بريئة و إتلاف أموال معصومة و إخافة للناس و زعزعة لأمنهم و استقرارهم فقد رأى هيئة كبار العلماء إصدار بيان يوضح فيه حكم ذلك نصحاُ لله و لعباده و إبراءً للذمة و إزالة للبس في المفاهيم لدى من اشتبه عليهم الأمر في هذا الخصوص
يتبع/
| |
| | | ҒãĿĦ-ĝĭŘĹ
إألجنـس !! » : انثى مُشاركاتًـي » : 469
تـآأريـخ تسًجيـلك ~ » : 08/03/2011
| موضوع: رد: ( ♥|♥| التسرع في التكفير و القيام بالتفجير و موقف الإسلام منهما |♥|♥ ) الجمعة أبريل 22, 2011 6:43 pm | |
| فكما أن التحليل و التحريم و الإيجاب إلى الله و رسوله فكذلك التكفير, و ليس كل ما وصف من قول أو فعل, يكون كفراً أكبر مخرجاً من المله. ولما كان مرد حكم التكفير إلى الله و رسوله, لم يجز أن نفكر إلا من دل الكتاب و السنة على كفره دلالة واضحة, فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة و الظن, لما يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة, و إذا كانت الحدود تدرأ بالشبهات, مع أن ما يترتب عليها أقل مما يترتب على التكفير, فالتكفير أولى أن يدرأ بالشبهات, و لذلك حذر النبي صلى الله عليه و سلم من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر, فقال: (( أيما امرئ قال لأخيه: يا كافر, فقد باء بها أحدهما, و إن كان كما قال رجعت عليه )). و قد يرد في الكتاب و السنة ما يفهم منه أن هذا القول أو الفعل أو الإعتقاد كفر, و لا يكفر من اتصف به, لوجود مانع يمنع من كفره.
|●| و هذا الحكم |●| كغيره من الأحكام التي لا تتم إلا بوجود أسبابها و شروطها, و انتفاء موانعها كما في الإرث, سببه القرابة - مثلا ً- و قد لا يرث بها لوجود مانع كاختلاف الدين, و هكذا الكفر يكره عليه المؤمن فلا يكفر به. و قد ينطق المسلم بكلمة الكفر لغلبة فرح أو غضب أو نحوهما فلا يكفر بها لعدم قصد, كما في قصة الذي قال: (( اللهم أنت عبدي و أنا ربط )) أخطأ من شدة الفرح .
|●| و التسرع في التكفير |●| يترتب عليه أمور خطيرة من استحلال الدم و المال, و منع التوارث, و فسخ النكاح, و غيرها مما يترتب على الردة, فكيف يسوغ للمؤمن أن يقدم عليه لأدنى شبهة. و إذا كان هذا في ولاة الأمور كان أشد, لما يترتب عليه من التمرد عليهم و حمل السلاح عليهم, و غشاعة الفوضى, و سفك الدماء, و فساد العباد و البلاد, و لهذا منع النبي صلى الله عليه و سلم من منابذتهم, فقال: (( إلا أن تروا كفراً بواحاً فيه من الله برهان )) فأفاد قوله: (( إلا أن تروا )), أنه لا يكفي مجرد الظن و الإشاعة. و افاد قوله: (( كفراً )) أنه لا يكفي الفسوق و لو كبر, كالظلم و شرب الخمر و لعب القمار, و الاستئثار المحرم, و افاد قوله (( بواحاً )) أنه لا يكفي الكفر الذي ليس ببواح أي صريح ظاهر, و أفاد قوله (( عندكم فيه من الله )) أنه لابد من دليل صريح, بحيث يكون صحيح الثبوت, صريح الدلالة, فلا يكفي الحديث ضعيف السند, و لا غامض الدلالة. و أفاد قوله (( من الله )) أنه لا عبرة بقول أحد من العلماء مهما بلغت منزلته في العلم و الأمانة إذا لم يكن لقوله دليل صريح صحيح من كتاب الله أو سنة رسوله صلى الله عليه و سلم. و هذه القيود تدل على خطورة الأمر.
|●| خلاصة القول |●| أن التسرع في التكفير له خطره البالغ و أمره العظيم, لقول الله عز و جل: ( قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاَللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) [ الأعراف:33 ]
[size=21]يتبع/ [/size] | |
| | | ҒãĿĦ-ĝĭŘĹ
إألجنـس !! » : انثى مُشاركاتًـي » : 469
تـآأريـخ تسًجيـلك ~ » : 08/03/2011
| موضوع: رد: ( ♥|♥| التسرع في التكفير و القيام بالتفجير و موقف الإسلام منهما |♥|♥ ) الجمعة أبريل 22, 2011 6:44 pm | |
| فهذه الأعمال محرمة شرعاً بإجماع المسلمين, لما في ذلك من هتك لحرمة الأنفس المعصومة, و هتك لحرمة الأموال, و هتك لحرمات الأمن و الإستقرار, و حياة الناس الآمنين المطمئنين في مساكنهم و معايشهم, و غدوهم و رواحهم, و هتك للمصالح العامة التي لا غنى للناس في حياتهم عنها. و قد حفظ الإسلام للمسلمين أموالهم و أعراضهم و أبدانهم, و حرم انتهاكها, و شدد في ذلك على, و كان من آخر ما بلغ به النبي صلى الله عليه و سلم أمته فقال في خطبة حجة الوداع: (( إن دماءكم و أموالكم و أعراضكم عليكم حرمة كحرمة يومكم هذا, في شهركم هذا, في بلدكم هذا )) ثم قال: (( ألا هل بلغت ؟ اللهم فاشهد )). متفق عليه. و قال: (( كل المسلم على المسلم حرام, دمه و ماله و عرضه )). و قال عليه الصلاة و السلام: (( اتقوا الظلم, فإن الظلم ظلمات يوم القيامة )). و قد توعد الله سبحانه و تعالى من قتل نفساً معصومة بأشد الوعيد, فقال سبحانه في حق المؤمن: ( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) [ النساء: 93 ] و قال سبحانه في حق الكافر الذي له ذمة في حكم قتل النفس: ( وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ ) [ النساء: 92 ] فإذا كان الكافر الذي له أمان إذا قتل خطأ فيه الدية و الكفارة, فكيف إذا قتل عمداً, فإن الجريمة تكون أعظم, و الإثم يكون أكبر. و قد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: (( من قتل معاهداً لم يرح الجنة )).● ● ● ● ● ● ●و خطورة إطلاق ذلك, لما يترتب عليه من شرور و آثام, فإنها تعلن للعالم أن الإسلام بريء من هذا المعتقد الخاطئ و أن ما يجري في بعض البلدان من سفك للدماء البريئة, و تفجير للمساكن و المركبات و المرافق العامة و الخاصة, و تخريب للمنشآت هو عمل إجرامي, و الإسلام بريء منه, و إنما هو تصرف من صاحب فكر منحرف, و عقيدة ضالة, فهو يحمل إثمه و جرمه, فلا يحتسب عمله على الإسلام, و لا على المسلمين المهتدين بهدي الإسلام, المعتصمين بالكتاب و السنة, المتمسكين بحبل الله المتين, و إنما هو محض إفساد و إجرام تأباه الشريعة و الفطرة, و لهذا جائت نصوص الشريعة قاطعة بتحريمه محذرة من مصاحبة أهله. قال تعالى: (( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) )) [ البقرة:204-206 ] |●| الواجب على جميع المسلمين في كل مكان |●| التواصي بالحق و التناصح و التعاون على البر و التقوى, و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالحكمة و الموعظة الحسنة, و الجدال بالتي هي أحسن, كما قال الله تعالى: (( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )) [ المائـدة: 2 ] و قال سبحانه: (( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) [ التوبة: 71 ] و قال عز و جل: (( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )) [ العصر ]. و قال النبي صلى الله عليه و سلم: (( الدين النصيحة )). قيل: لمن يا رسول الله ؟ قال: (( لله, و لكتابه, و لرسوله, و لأئمة المسلمين و عامتهم )) و قال عليه الصلاة و السلام: (( مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد الواحد, إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى )) و الآيات و الأحاديث في هذا المعنى كثيرة.|●| و نسأل الله سبحانه |●|بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يكف البأس عن جميع المسلمين, و أن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين إلى ما فيه صلاح العباد و البلاد و قمع الفساد و المفسدين, و أن ينصر بهم دينه, و يعلي بهم كلمته, و أن يصلح أحوال المسلمين جميعاً في كل مكان, و أن ينصر بهم الحق, إنه ولي ذلك و القادر عليه, وصلى الله وسلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم تسليما. | |
| | | ҒãĿĦ-ĝĭŘĹ
إألجنـس !! » : انثى مُشاركاتًـي » : 469
تـآأريـخ تسًجيـلك ~ » : 08/03/2011
| موضوع: رد: ( ♥|♥| التسرع في التكفير و القيام بالتفجير و موقف الإسلام منهما |♥|♥ ) الجمعة أبريل 22, 2011 6:46 pm | |
| | |
| | | | ( ♥|♥| التسرع في التكفير و القيام بالتفجير و موقف الإسلام منهما |♥|♥ ) | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|