الكثيرمنا من وقع في معصيه أومعاصي ثم تاب منها توبة نصوحا فأقلع منها وندم [size=25]على مافات وعزم على عدم العوده ولكن كلما تقدم في الطاعه جاءه الشيطان يقول تذكرفعلتك التي فعلت وأنت من الظالين مافعلته عظيم ومنكر ونكير وإنك لست بكفء أن تكون في زمرة الصالحين حتى تضعف نفسه ويبدأ في تحقيرها وتصغيرها وإذلالها وقد يوصله ذلك إلي اليأس من رحمة الله فيقنط ...فيقع في معصيه عظيمه
ولذلك سامح نفسك وذاتك عن اخطاء وقعت فيها ثم تبت منها وكأن شيئاً لم يكن ... لماذا؟ لأن {التائب من الذنب كمن لاذنب له}رواه أبن ماجه وهل هناك بعد الكفر ذنب أعظم من العزم على قتل نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإنه أعظم جرم وذنب يكتب في التاريخ ذاك عمر رضي الله عنه قد هم به ولكن الله سلمه فأسلم وحسن إسلامه وتاب من الكفر ومن ذاك الذنب العظيم والبذل والجهاد للأمه فكان بحق ثاني الخلفاء ومن العشره المبشرين بالجنه فهكذا ينبغي إلا نحقر ذواتنا على أخطاء وقعت منا وتبنا منها...لماذا؟ لأننا بشر ومن صفاتنا الخطأ والصواب فلسنا كالملائكه معصومين من الخطأ قال رسول الله صلى الله عليه وآلـه وسلم {والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفرلهم}رواه مسلم سامح نفسك وذاتك من معصيه ومعاصي تبت منها ومن خطأ مرعليك لكونك بشر تصيب وتخطيء وأعلم إن خطاك هو سلمك إلى النجاح وذاك إنك وإن أخطأت فهو خطأ واحد أو أثنين أو ثلاثه ولكن أنظرإلى نجاحاتك ومحاسنك الكثيره مقابلها... ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها كفىء بالمرء نبلاً أن تعد معايبه