بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
مرحباً بأعضاء النور الكرام اتمنى أن تكونوا بأفضل حال ..
مع اقتراب الإختبارات النهائية تبدأ الخطط ويتفنن الكثيرين ليس في المذاكرة بل بطرق الغش ! تجد الكثيرين يحرصون بل ويحاولون بكل جهدهم بالتفكير بطرق جديدة في الغش وما اسوأ الغش ] ويتهاونون به ولكنهم لا يعلمون ان هذا تزيين الشيطان لهم
قال تعالى :{ وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينْ . الّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُون . وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } [المطففين:1-3].
وعن معقل بن يسار المزني- رضي الله عنه- أنه قال في مرضه الذي مات فيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاشٌ لرعيته إلا حرّم الله عليه الجنة » [رواه البخاري ومسلم واللفظ له].
وروى الحافظ أبو القاسم الطبراني بإسناده أن جرير بن عبد الله البجلي- رضي الله عنه- أمر مولاه أن يشتري له فرساً، فاشترى له فرساً بثلاثمائة درهم، وجاء به وبصاحبه لينقده الثمن، فقال جرير لصاحب الفرس- وانظر إلى النصيحة: فرسك خير من ثلاثمائة درهم، أتبيعه بأربعمائة درهم؟ قال: ذلك إليك يا أبا عبد الله. فقال: فرسك خير من ذلك أتبيعه بخمسمائة درهم؟ ثم لم يزل يزيده مائة فمائة، وصاحبه يرضى وجرير يقول: فرسك خير إلى أن بلغ ثمانمائة فاشتراه بها. فقيل له في ذلك فقال: إني بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم.
ويدخل هذا في الغش بأنواعه من الغش في التجارة و الأمتحانات وغيرها ...
لو وقفنا للحظ وفكرنا ما اسباب هذا الغش والدوافع التي لدينا لكي نغش يا ترى إنه ضعف الوازع الديني، ورقة الإيمان، وقلة المراقبة لله تعالى أو انعدامها.
ومن مضار الغش أنه طريق موصل إلى النار والعياذ بالله و دليل على دناءة النفس وخبثها، فلا يفعله إلا كل دنيء نفسٍ هانت عليه فأوردها مورد الهلاك والعطب و البعد عن الله وعن الناس وأنه طريق لحرمان إجابة الدعاء وأنه طريق لحرمان البركة في المال والعمر. وأنه دليل على نقص الإيمان وأنه سبب في تسلط الظلمة والكفار، قال لابن حجر الهيثمي: "ولهذه القبائح- أي الغش- التي ارتكبها التجار والمتسببون وأرباب الحرف والبضائع سلط الله عليهم الظلمة فأخذوا أموالهم، وهتكوا حريمهم ، بل وسلط عليهم الكفار فأسروهم واستعبدوهم، وأذاقوهم العذاب والهوان ألواناً
كيفية العلاج من الغش لاشك أن خطبة واحدة ، بل خطب لن تقاوم هذا المنكر العظيم . لذا كان لا بد من تعاون الجميع في مقاومة هذه الظاهرة ، كل بحسب استطاعته و جهده . فالأب في بيته ينصح أبنائه و يرشدهم و يحذرهم بين الحين و الآخر . و المعلم و المرشد في المدرسة و الجامعة كل يقوم بالوعظ ، و الإرشاد . بل لابد من تشكيل اللجان التي تدرس هذه الظاهرة و أسبابها و كيفية العلاج لها .
وهناك بعض الا شخاص يقولون انهم لا يغشون لكنهم يغششون ويظنون أنه اهون لكنه لا والله ليس بأهون بل هو أخطر . فإنك إذا غششت ثم تبت فانك سوف تصحح شهادتك ، لكنك إذا غشّشت غيرك ، ثم تبت أنت من ذلك ، فأني لك أن من غششته سوف يتوب ، أنى لك أن تصحح شهادته ، أنى لك أن توقف أكله للحرام .
وحتى إن كنت لا تغش ولا تغشش بل تنظر فقط إلى اصدقائك ولا تقول لهم شيئ و هكذا في الحقيقة تكون شيطان أخرس ، لأنه رأى منكرا و لم يغيّره . و الواجب عليه أن ينصح ذلك الطالب ، فإن لم يستطع فيجب أن يبلغ المراقب ، و أن لا تأخذه في الله لومة لائم ، و لا يخش إلا الله
وينبغي ايضاً للمراقبين ان لا يتهاونوا في الغش لكنهم وللأسف يغششون الطلاب في بعض الاحيان او يساعدونهم على الغش
والامر المهم الذي اردت ان انوه عليه واعتقد بأن الكثيرين كانوا يجهلونه ~ انك أذا غششت ستكون الوظيفة االتي ستحصل عليها بهذه الشهادة المزورة ، أو التي حصل عليها بالغش سوف يكون راتبها حراما ، و أيما جسد نبت من حرام فالنار أولى به سيكون اكلك حراام ولباسك حراام حراام هل تعون هذه الكلمة ولكن بالتوبة النصوحة والإستغفار ولأقلاع وعدم الرجوع لهذا الذنب سيغفر الله لكم بإذن الله
بعض الفتاوى لتأكد :
س: ما حكم الغش في أوقات الامتحان علما بأني أرى كثيرا من الطلبة يغشون و انصح لهم و لكنهم يقولون : ليس في ذلك شيء ؟ ج: الغش في الامتحانات و في العبادات و المعاملات محرم لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا فليس منا )) و لما يترتب عليه من الأضرار الكثيرة في الدنيا و الآخرة . فالواجب الحذر منه و التواصي بتركه . ( ابن باز )
س: ما حكم الغش في دورة اللغة الانجليزية أو العلوم البحتة كالرياضيات و غيرها ؟ ج : لا يجوز الغش في أي مادة من المواد مهما كانت لان الاختبار المقصود منه هو تحديد مستوى الطالب في هذه المادة ، و لما في ذالك أيضا من الكسل و الخداع ، و تقديم الضعيف على المجتهد . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( من غشنا ليس منا )) و لفظ الغش هنا عام لكل شيء ، و الله أعلم ( ابن جبرين ) .
...
فاللهم يا من لا يُسأل غيره ولا يُرتجى سواه ، ويا من لا يَردُ من دعاه ، وفقنا إلى خير الدعاء ، وجميل القول ، وصالح العمل ، وأهدنا وسدّدنا ، وأعطنا ولا تحرمنا . اللهم أغفر لنا وارحمنا . ولآبائنا وأمهاتنا ، وأبنائنا وبناتنا ، وإخواننا وأخواتنا ، وأزواجنا وزوجاتنا ، وأحيائنا وأمواتنا . اللهم اجعلنا مبشرين لا مُنفّرين ، وارزقنا البشرى في الدنيا والدين ، ووفقنا اللهم للإكثار من ذكرك ، وشكرك ، وحُسن عبادتك . اللهم يا عظيم العفو ، يا واسع المغفرة ، يا قريب الرحمة ، يا ذا الجلال والإكرام ، هب لنا العافية في الدنيا ، والعفو في الآخرة . اللهم يا حي يا قيوم فرِّغنا لما خلقتنا له ، ولا تُشغلنا بما تكفلت لنا به ، واجعلنا ممن يؤمن بلقائك ، ويرضى بقضائك ، ويقنع بعطائك ، ويفوز برضوانك يا رب العالمين . اللهم يا من يعلم حوائج السائلين ، ويعلم ما في صدور الصامتين ، يا قاضي الحاجات ، ويا مجيب الدعوات ، هب لنا من واسع فضلك ما سألنا ، وحقق بكريم عطائك رجاءنا فيما تمنينا . اللهم أحفظ علينا نعمة الأمن والإيمان ، ولا تُبدل أمننا خوفاً ورُعبا ، ومتعنا اللهم بأسماعنا ، وأبصارنا ، وقوتنا ، أبداً ما أبقيتنا . اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتؤتي المال من تشاء ، وتنزعه ممن تشاء ، وتؤتي الجاه من تشاء ، وتنزعه ممن تشاء ، اللهم يا من تُعز من تشاء ، وتُذل من تشاء ، أعزنا بالإسلام ، وارفعنا بالإيمان ، ولا تضعنا بالكفر والفسوق والعصيان . اللهم افتح لدعائنا باب القبول والإجابة ، وارحمنا وارحم أمواتنا ، و اغفر لنا ولوالدينا ، ولمن له حقٌ علينا ،
ختاماً
اتمنى التوفيق لكم والسداد والنجاح في إختباراتكم سبحاان الله وبحمده سبحان الله العظيم في حفظ الرحمن